عدد الرسائل : 288 العمر : 28 مكان الاقامة : في قلب ياسر الكاسر العمل/الترفيه : طالبه المزاج : كرهي المدرسه وحبي الهلال وعشقي ياسر القحطاني تاريخ التسجيل : 28/05/2008
موضوع: *الفـــلاح النصــــــاب * الخميس مايو 29, 2008 9:58 pm
الفلاح النصاب !! في قرية الأغبياء
كان هناك قرية صغيرة قريبة من البحر تنعم بالأمان يعيش فيها فلاح وزوجته بأمن واطمئنان ...
ولكن في يوم الأيام تسلسل الشيطان إلى نفس الفلاح الهمام ...
وأوهمه بأن النصب والاحتيال أمر جائز في حكم هذا الزمان !!
ولأن فلاحنا لم يكن بقوي الإيمان ...
وكان داهية العصر والزمان ....
قرر النصب على خلق الرب الرحمن ...
ولكن مشكلة فلاحنا أنه متسرع في أمره ...
فقرر في أول نصبة له أن يشتري حماراً - أعزكم الله - من أحد الأصدقاء و يدفع قيمة الحمار له لاحقاً و من ثم قام الفلاح وحشا فم الحمار بدراهم الفضة ، وتظاهر أنه يطلب الرزق في سوق القرية ...
فأخذ الحمار تقيء .. وطبعا كان يخرج النقود من فمه ..
فرآه أحد التجار في السوق ...
فسأله : مالذي يجري لحمارك يا هذا أهو مريض أم ماذا ؟ .....
فقال بكل هدوء وثقة : إنه كما ترون .. يخرج دراهم الفضة في قيئه !!
ولكن في السابق كانت كمية النقود أكثر بكثير ولكن بعد أن مرض الحمار قلت كمية النقود ...
فقال له التجار : هل أنت يا هذا مجنون أتقتل زوجتك لأنها فقط لم تعد لنا الشاي ؟؟؟
فقال : عادي جداً ... هي كذلك كلما نرفزتني وقهرتني قتلتها !!
فرد الحمقى المغفلون : هل فعلتها من قبل ؟؟
قال الفلاح : نعم و أخرج من جيبه صفارة أخذ يصفر بها فقامت الزوجة !! ...
وكأنها لم تُقتل ولم تسل منها قطرة دم واحدة !!
فتعجب من فعله التجار ...
وعرضوا هؤلاء الأغبياء على التاجر شراء الصفارة ؟؟!!! ....
فقال هي سري في الحياة وصعب علي ذلك ...
ولكن إن كان لا بد ..
فهي لكم بألف ألف دينار ؟؟!!
فوافق على ذلك أصحاب الرؤوس الخاوية .. ( إلا من التبن طبعاً ) ...
وقاموا بشرائها ...
وقرر التاجر الأول أن يجرب الصفارة مع زوجته ! !
وبالفعل خاصم زوجته ومن ثم قتلها وأخذ يصفر الليل كله ويشهق وينهق في الصفارة ...
ولكن بدون أي جدوى ( لا حياة لمن تنادي ) ؟؟!!...
وفي الصباح سأل التاجر الآخر صاحبه عن أخبار الصفارة ...
فقال الصديق: إنها عجيبة وفعالة وقد قتلت زوجي بالأمس عشرون مرة ...
ولعبنا بها حتى شبعنا أقتل زوجتني وتقتلني ... .. (طبعا كان يخشى من افتضاح أمره ) ...
فقرر التاجر الآخر أن يستعمل الصفارة أيضاً مع زوجه ...
وطبعا المأساة نفسها تكررت ....
وتبادل الصفارة حوالي 5 تجار !!!
وبعد أن قتلت زوجاتهم جميعاً اضطر الحمقى أن يعترفوا لبعض !!
ودار بينهم نقاش ...
فقال أحد أعيان التجار : الفلاح نصاب كبير كلما ذهبنا إليه بأمر خرج لنا بأمر آخر ... يجب أن نتخلص منه !! ...
واتفقوا أن يذهبوا إلى التاجر ويقتلوه ...
بدون سلام ولا كلام !!
و طرقوا باب منزله ...
و طبعا خرج فلاحنا الداهية النصاب و معه خدعة جديدة !!
ولكن قبل أن ينطق بحرف !! قاموا بتقييده وربطه وأدخلوه في كيس خيش ...
وذهبوا به إلى البحر لكي يقتلوه غريقاً !!
وبما أن البحر لم يكن قريباً جداً جداً من القرية ...
تعبوا من طول المسافة وعند الظهر قرروا أن يأخذوا قسطاً من الراحة ...
في ظلال الأشجار القريبة من البحر ..
فناموا جميعا إلا صاحبنا الداهية المكار ...
وفجأة !! سمع صوت أغنام قريبة منه ...
فلمعت في رأسه خدعة جديدة !!
فأخذ يصيح بأعلى صوته : لا أريد أن أتزوج بابنة الملك ... لا أريد أن أتزوج بابنة الملك !!
فدفع الراعي الفضول واقترب من الفلاح وحل قيده ...
ومن ثم سأله: عجباً ما أمرك ؟؟؟!!
فرد الفلاح : إن حرس الملك يقتادوني إلى قصره ويريد الوالي أن يزوجني بابنته .. ولكني لا أرغب بذلك فلي ابنة عم أحبها حب شديدًا ولا أريد غيرها !!
فقال الراعي الغبي : هل أنت مجنون هذه ابنة الملك ؟؟؟!!
فرد الفلاح: إن كنت أنت تريد ذلك فتعال هنا مكاني ...
وأنا سوف أحرس أغنامك إلى أن تعود ..
ففرح الغبي بالأمر وبالفعل دخل الكيس ...
وقام الفلاح بربطه وفر هارباً بأغنامه !!
وعند العصر ذهب التجار بالكيس إلى البحر وألقوه و ومن ثم عادوا فرحين مسرورين إلى قريتهم !!
وفي عصر اليوم التالي رأى أهل القرية الفلاح ومعه الكثير الكثير من الأغنام !!
فتعجبوا للأمر !!!
وسألوه قائلين : مالذي حدث كيف نجوت من الموت ؟؟ ومن أين لك بكل هذه الأغنام ؟؟!!
فرد ماكراً : لقد رميتموني في البحر ولكني كنت قريبا من الشاطئ فأعطتني حورية البحر هذه الأغنام !!! ولكن يا حسترااه !! ... لو كنتم رميتموني أبعد لكنت حصلت على أغنام أكثر ؟!! ...
فرد الحمقى والمغفلون :أ إذا ذهبنا إلى البحر أ سنحصل على ما حصلت من أغنام وأنعام ؟؟!!!
فقال الفلاح: نعم بالتأكيد والأكيد ...
ولكن حاولوا أن تبتعدوا لكي تحصلوا على أغنام أكثر ...
وبالفعل ذهب كل أهل القرية الأغبياء إلى البحر وانتحروا انتحاراً جماعياً ....
وهم لا يعلمون أنهم وقعوا في مكيدة نصاب محترف ! !
أما بطل قصتنا فهاجر إلي مدينة أخرى وعاش بها حياة سعيدة رغيدة ...
بأمن وأمان وراحة واطمئنان !!
ومن ثم تاب إلى ربه ...
بعد أن تخلص من أهل القرية حتى لا يرد إليهم حقوقهم بعد التوبة ...